العشق المحسود عليه‬

0

 



بالقصص الكرتونية و كتكون النهاية ديالها سعيدة،و كاين اللي كتكون اشبه بالخيال و تكون النهاية كارثية.مي حنا بالطبيعة ديالنا كبشر و كغريزة كنميلو للنهايات السعيدة اكثر.فبعد المعانات و الألم اللي كنحسوه و نعيشوه مع الرواية كنبغيو ديما نشوفو النهاية السعيدة باش ننساو الوجع ديال القصة ككل.مي الواقع شي آخر،فمن الحب ما قتل و أدخل المستشفى ،و الكثير منهم يعيش جسد بلا روح.يا ما نصحوني الناس وقالولي لازم توازي بين قلبك و عقلك باش تعيشي فهاد الحياة...كل واحد كيعطيني دوا على حسب التجربة ديالو....يقدر يناسبني و يقدر يقتلني ...و الحب كيخلي الواحد ميشوفش الحقيقة اللي كيشوفوها كاع الناس.الحب قوة خارقة كتحكم فالإنسان و هو و زهرو معاه.
من هنا حكايتي غادي تبدا...انا سميتي أمال،البنت الوحيدة بين 3 ديال الخوت.مثقفة و التربية ديالي صالحة الحمد لله،واخا مدصرة شوية من طرف واليديا و اللي نطلبها تحضر مي بين الناس متواضعة،كنوزن كلامي و كنخاطب كل واحد على قد عقلو،كنت معروفة بالرزانة بين صحاباتي.و ملي يدق الحب قلبك، الواحد يتقلب رأس على عقب.ربطاتني علاقة حب مع محسن لمدة عامين.مازال كنذكر اللقاء الأول ديالي معاه.كانت صدفة و في محل تجاري،تبادلنا الكلام،لفتني بأول نظرة بالوسامة ديالو و بالضحكة العريضة.من داك النهار طورات العلاقة ديالنا ولينا كنبغيو بعضياتنا بزاف.و فهاد المدة كان كيبان بلي كنتفاهمو على بزاف حاجات،الاهتمامات ديالنا او الحاجات اللي مكتعجبناش بجوج.و سورتو النظرة ديالنا للحياة المشتركة. 


و فحال اي علاقة لازم تكون لها نهاية.محسن وفى بالوعد ديالو و جاب واليديه لدارنا،مفرحتش بزاف حيت كنت واثقة فيه،و من نهار عرفتو عرفت غادي نكون مراتو، حسيت بالصدق فكلامو و الخوف ديالو عليا حتى من راسو.كنت كنحس بالأمان و أنا معاه.


نمشي معاه بعيني مغمضين و مانخافش،يمكن يجيكم هاد الشي بيزاغ شوية،مي هادي هي الحقيقة،كاين اللي يبغيك غير فالحلال و هادا هو الحب بأسمى عباراته. 
فعلا جا و جاب والديه يهدرو مع دارنا،رحبنا بيهم و ضيفناهم كما يجب. و ملي قربوا يمشيو عيطاتلي الوالدة باش ندخل نشوفهم،شداتني واحد الخلعة منعولش ليكم!شحال ما كنت كنحاول نكون قوية و نتبت راسي،فديك اللحظة غلب عليا الستريس.....قلبي كيدق بزاف و قريب نسخف!!خاصني ندخل و ضروري ما ناخد شي حاجة فيدي!مي آش غاندي راه دابا قريب يمشيو،آتاي شربوه و الماكلا كلاوه!الوالدة كتزيد تستريسني ملي كاتعيط كل مرة،مالقيت ماندير!لقيت واحد القرعة ديال الما أو أنا ندرعها بين يدي و دخلت...محسن كيشوف فيا و كيموت بالضحك،حاول يحبسها و جاتو الكحة،جاب الله عتقتو بالما.قالي بصوت خافت ملي شفتك مدرعة هاد القرعة جابلي الله غادي تعرفينا على شي حد آخر من لافامي!ندمني علاش دخلت!الوالدة كتغمز ليا باش ندير الصواب.صافي سلمت عليهم و رحبت بيهم..
ما عرفتش علاش كيجينا هاد الإحساس بالخوف و الستريس ملي كنشوفو الععوزة لأول مرة!؟محسن كنت ولفت معاه و عادي،مي ملي جا مع والديه احساس فشيشكل..
صافي الخطاب مشاو بحالهم و بدات الجلسة العائلية نتناقشو بيناتنا،لاخضت نبرة خزن كبيرة فصوت ماما،كتهدر أو عينيها عمرو بدموع،قالتلي ماشبعتش منك باش نعطيك لناس آخرين بهاد السرعة.قطعاتلي قلبي و هي كتقول نتي هي عويناتي اللي كنشوف بيهم،و نهار تمشي غادي يطيح عليا الظلام...مي فاللخر قالت الزواج هو سنة الحياة !من جهة اخرى الوالد حاول يتمالك نفسو ملي شاف الوالدة فديك الحالة،و قالي كيبانو ناس ملاح و حتى الولد ترانكيل و ما فيه حتى شي بلية و خدام.لكن القرار الأخير كيرجع ليك و حنا معاك فأي قرار غادي تاخديه...
ناري متصورتش الزواج صعيب لهاد الدرجة،وقت الجد كيتغير كلشي،واخا ملي ميكون باقي ما جا حد لدار كنعولو نفرحو و نوافقو فلبلاصة،سورتو إلا شي حد كنبغيوه غادي يكون كلشي ساهل.!مي تيقوني احساس صعيب بزاف.و ميمكنش تاخدو القرار فيه بسهولة واخا تكونو باغينو!!...

كلام الوالدة بقا فيا بزاف،كانت كتخبى مني و تمشي تبكي بوحدها،فجأة نزل حزن رهيب على دارنا،و فلحظة كرهت الموقف اللي أنا فيه.منتحملش نشوف دموع ديال بابا و ماما!ماخلاو تا حاجة ماداروها ليا!دونك علاش أنا نمشي و نخليهم!؟.من جهة محسن هادي يومين و هو كيعيط و مكنريبونديش عليه.كنت كنتفاداه بزاف حتى دخلوا الشك ليكون معجبش للوالدين ديالي!ملي ملقاش الجواب من عندي مشى عيط لبابا،مي كنا مازال ما تفقنا على شنو نجاوبوهم.

الوليد طلاعلو الزعاف،جابلوا الله فحال كنتفلاو على الناس...كان تيقلب عليا فالدار و كيغوت... وقفاتوا الوالدة و قالت ليه بدموع: بلا ماتمشي ليها و عول للناس حنا موافقين و الله يكمل بالخير...
كنت كنسمع لهاد الشي و بقيت كنبكي بحرقة..
و نقول فراسي علاش قالتلو هاكا، أنا ماقلتش ليها بلي راني موافقة!؟مي كتعرف بلي راني كنبغيه، ديجا هدرت ليها عليه.واخا ماما كتبغيني بزاف و عارفا هاد القرار غيوجعها كتر مما غيفرحها مي فضلات سعادتي على سعادتها... قالتلي ضحكة منك تمسح دموعي كلها!هاكدا راهم الأمهات،يضحيوا بالغالي و النفيس من اجل ولادهم.الله يسمح لينا من الوالدين و يقدرنا على شي نهار نرجعولهم ولو غير شوية من اللي عملوه معانا...
الغد ليه الوليد عطاهم الجواب و بدات التحضيرات للعرس،.كلما قرب الموعد كيزيد يدخل الخوف لقلبي!مفهمتش لهاد الإحساس،واخا محسن ديجا عارفاه أو كنبغيه مي هاد الشعور غريب و كتجيني أفكار خايبة فراسي...مي كنتفكر الأيام الزينة و قداش كيبغيني و كننسى هاد الهواجس....
وصل اليوم الموعود،كنت كنحلم يكون عرس أسطوري و عاع الناس تحضرلي،و داك الشي اللي ترا.محسن جا زوين،واتاه الكومبلي.فرحنا و شطحنا مع حبابنا و صحابنا،دوزنا وقت جامي يتنسى...فجأة وصلات لحظة الوداع!كنت كنتمنى طول ديك اليلة اكثر و نتجنب داك الموقف.مي تعلمت باللي كل بداية إلا و لها نهاية.بديت نودع خوتي،بابا،....
مي ملي وصلت عند ماما وداع من نوع آخر..شداتني التبوريشة و تجمدت فبلاصتي!مبقيتش نتحكم فراسي.ركعت عند رجليها و بقيت كنبكي فحال الدراري صغار،نزلات لعندي عنقتني و دعاوي ديالها معايا بالتسير...الله لا يحرم شي وحدة من تواجد أمها فعرسها..
جاتني صعيبة نخلي الدار اللي عشت فيها أحلى سنين عمري و الدفئ العائلي اللي كان محاط بيا...فجأة نلقى راسي فدار أخرى مع عائلة غريبة عليا ما عرفا عليها حتى حاجة.لكن محسن دار المستحيل باش منحسش بغياب واليديا...كان تيهتم بيا طول الوقت و مكانش عاع كيفارقتي...خلاني نعيش أميرة فداري...حسيت بالفخر و كنت كنشوف عاع الناس يحسدوني عليه.ملي كنخرجوا أنا و إياه كنت كنشوف فعيون لبنات كل وحدة تتمنى تكون فبلاصتي.
بالحب و الإهتمام ديالو ما حسيتش عاع بالنقص.و بيني و بينكم حتى ما فامي اللي مكونتش كنتصور حياتي بلا بيهم نسيتهم...تأكدت باللي لمرا ملي تكون عايشة مهنية فدارها مع راجلها هاديك هي الجنة على الأرض...
مشات ليام و جات ليام و أنا عمري ما سمعت و لو كلمة خايبة من راجلي...كنا متفاهمين بزاف،عشنا أيام و شهور و سنين كلها سمن على عسل.علاقتنا كيتضرب بيها المثل.لكن بحال أي كوبل لابد متبان شي حاجة و تجبد الصداع..
أنا و محسن كنحماقوا على لوليدات،بعد 5 سنين من الزواج باقي ما جاب الله باش نفرحوا..ما خليت حتى حاجة ما جربتها،مشيت للطبيب،شربت لعشوب و فاللخر مكتابش...
شوية مع الوقت حسيت محسن تبدل عليا،ما بقاش داك الإهتمام كيف قبل،ديما معصب و فكل مرة كيجيب ليا سيرة لولاد و بلي صحابوا كلهم كيخرجوا مع ولادهم..كان تيضرني بزاف بهاد الهضرة،حسيت بيه كيلومني!من جهة كنتفهموا و أي واحد كيتمنى يكونوا عندو لولاد.مي أنا هاد الشي ماشي فيدي،حتى أنا كنتقطع ملي كنشوف صحاباتي يالاه البارح تزوجوا و دابا بولادهم.هذا قدر الله ما عندي ما ندير..
علاقتنا تبدلات بزاف،كل نهار صداع على والو.ما قدرش يكتم داكشي فقلبوا و قرر يصارحني باللي باغي لولاد...
قالهالي و دموع فعينيه!جامي كان فهاد الحالة.
علاش كيلومني على شي حاجة ماشي فيدي،واش أنا كرهت يكونوا عندي لوليدات!؟
أنا مستاعدة ندير أي حاجة باش منشوفوش فهاد الحالة.شبرت فيديه و قلتلو:محسن شنو باغيني ندير باش ترجع علاقتنا كيف كانت؟
جاوبني:أنا بغيت لولاد،مبغيتش نموت بلا منجرب هاد الإحساس.
قسى عليا بزاف بهاد الكلام،قلبي تحرق و عيني جفوا بدموع.معرفتش علاش ديما لمرا هي الملامة فهاد الشي،الناس مبقاتش كتآمن بقدر الله.
حدرت راسي فالأرض و قلت ليه: و الحل،آش كتقتارح؟
سكت لمدة طويلة و دار بوجهو للشرجم،بلا ميشوف فيا و قالي:الحل هو نتزوج مرا أخرى و خرج من الدار بلا ميزيد حتى كلمة.علست فالأرض و بقيت كنبكي...كنلوم راسي واخا ما درت لا بيدي و لا برجلي مي العيب فيا،كو كان جبتلو لولاد عاع ميتقلق عليا و لا يجيبلي السيرة ديال شي مرا ثانية!
بدات الأفكار السيئة كطيح على راسي...وصلت لدرجة أني حاولت ننتاحر.عارفة هاد الشي من حقوا يبغي لولاد.مي أنا كنبغيه بزاف و من نهار حليت عيني عرفتوا غي هو.كنفضل نموت على تجي شي وحدة تشاركني فيه...
مرت أيام و أنا على داك الحال،جاني انهيار عصبي،دوزت سيمانا فالسبيطار و طول المدة اللي عديتها تماك كان بجنبي.شحال مرة كنت كنفيق باليل كنلقاه عالس حدايا و كيبكي.حسيت بيه كيتعدب بزاف و كيلوم راسوا على الحاله اللي وصلت ليها.كان فكل يوم يجي و يجيبلي بوكي دو فلوغ مكتوب فيه عبارات حب و عشق و غرام.
بعد ما تحسنات حالتي شوية،شدني فيدي و قالي:نهار تفكري تمشي خوديني معاك حتى أنا،متخلينيش موراك.
أكيد هاد الشي يجيكم بيزاغ أو أنه فلم تركي.مي هاد الشي موجود و الحب الحقيقي مازال على قيد الحياة،و فهاد الوقت نيت اللي كنعيشو فيها...
صافي رجعت لداري كنعيش حياتي نورمال و صداع بيناتنا مبقاش،عاع مبقى يجبدلي السيرة ديال الزواج و أنا كنت كندعي ديما فصلاتي باش يفرحنا ربي بشي ولد و لا بنية...حياتنا ستمرت على داك الحال حتى واحد النهار جات عدنا ععوزتي.سمعتها كتهضر مع محسن و كتوبخوا،كتقوليه نتا مازال صغير خاصك دير وليداتك و ميمكنش تعيش حياتك كلها مع زوفري.ما تسمع كلمة بابا و لا تشوفهم كيكبروا قدامك...كلام قاسي بزاف و ياريت ما سمعتش!!
جات على غفلة و حسيت باللي كاين شي حاجة مورا هاد الفيزيت ديالها...

أنا خليتهم فالصالون و طلعت لبيتي باش ننعس.مي الصراحة قلبي مطمنيش حيت المعاملة ديالها معايا تبدلات بزاف.سمعتهم كيهدرو أو قلت مافيها باس نتصنط شنو تيقولو.هاد الشي ماشي من طبعي مي ديك الليلة جاني احساس غريب.هي صوتها كيعلو و محسن كيحاول يهدئها،قالتلو اللي خلقها خلق الآلاف منها مضيعش حياتك فالخوا الخاوي!هو كيبكي لتحت و أنا كنبكي من الفوق!كنا بدينا كننساو،منين تسلطات علينا حتى رجعات الأوجاع ديال الماضي و خلات الجرح ينزف من جديد!!
جاوبها و قال ليها:كنبغيها و منقدرش نتزوج عليها،هادا قدر الله و أنا راضي بيه!
تعصبات و قالت ليه هاد الشي بزاف على حب و أنا باغا نشوف حفايدي محد مازالني فالحياة و ما غاديش نسمحلك إلى حرمتيني من هاد النعمة!
كانت ليلة مشؤومة حسيت عاع أيادي الإتهام كتشير ليا،حرمت محسن من كلمة بابا و الوالدة ديالو من حفايدها،منقدرش أنا نتحمل دنوب ديال هاد الناس كلهم على ظهري!
ديك الليلة عاع مبغات تبات معانا.وصلها لدارها فوقت متأخر من الليل....
فصباح النهار التالي،علسنا كنفطرو أنا وياه،سكات عدنا فالطبلة و باينة فيه منعسش مزيان!ستجمعت القوة ديالي باش نهدر معاه،مي عاع مبغات تخرجلي الهدرة،فجئة ماكنتش نحس براسي،شوية و هو يقولي عاع مفطرتي مالك؟باين الستريس على وجهي و فحركة اليدين ديالي،شوفت فعينيه و قولتلو:أنا موافقة و مسلماك تزوج!و كيف قالت الوالدة ديالك من حقك تسمع كلمة بابا!جاتو الصدمة،ماتيقش باللي أنا اللي كنقولو هاد لكلام!
أكيد كلفني غالي باش نوصل لهاد القرار،قتلت أحاسيسي كامرأة،ضحيت بأغلى ما عندي باش نشوف اللي كنبغي سعيد.عارفة بزاف منكم ماغاديش تافقو معايا مي هاكا كنتعدب بزاف،على الأقل هو ميتحرمش من الأبوة.
من الصدمة مالقا ميقول،تعابير الوجه ديالو كتقول اللي مقدر يقولو بلسانو!
بلا متشوف فيا هاكا أنا واعية مع راسي،نتا من حقك تكون عندك حياتك بحال الناس و يكونو عندك لولاد!أنا موافقة لكن بشرط خصك طلقني،منتحملش نعيش معاك بوجود مرا خرى فحياتك،الله غالب قدرلي الضروف اللي كنمر بيها حتى أنا!!
اول مرة محسن يتعصب بهاد الطريقة ....

ناض و قلب الطبلة ديال لفطور كاملة!صراحة جاني الخوف فديك اللحظة،مقبلش الشرط ديالي بمرة،تهدن شوية و قالي:صح بغيت يكونو عندي لولاد و حتى الوالدة بقا فيها الحال مني بزاف،مي ماغاديش يكون الثمن هو نخسرك للأبد،أنا وعدتك فالأول باللي ماغادي يفارقني عليك غير الموت،أو ملي خديتي هاد القرار نتمنى تفكري فيه مزيان أو متحرمنيش منك!
أثر فيا بزاف بكلامو!شنو ندير فهاد الحالة؟نفس السؤال كنطرحو على قرائي الأعزاء،واش نوافق على الضرة؟
أكيد ماكاينش شي مرا اللي غادي تقبل راجلها يجيب عليها مرا خرى مي هادي حالة خاصة.و الغرض ديال محسن فالزواج ماشي مرا خرى بحد ذاتها.من جهة أخرى ماغاديش نسمحلو يظلم شي بنت الناس يجيبها على ود لولاد و صافي.

أنا إلى غادي نوافق على هاد الشي خاصني نكون مستاعدة للعيش مع ضرة دبصح اللي غادي يكون عندها جميع الحقوق ديالها كزوجة!...
بعد مدة من التفكير و أنا كنتصارع مع قلبي حتى واحد النهار توصلت للقرار النهائي فهاد الموضوع.
عيطت للوالدة ديالو باش نهدر معاها.فعلا جات لعندي و قلت ليها باللي راني موافقة محسن يتزوج مرا خرى!واخا هي قاسية شوية مي ملي سمعات داك الشي اللي قلت ليها،نزلو دموعها!مي باش يكونو دموع الحزن ولا دلفرحة مانعرف،نخليكم تحكمو!
رضات عليا و قالتلي هاد الشي اللي درتي صعيب الديرو شي مرا و الله يجازيك على هاد الشي...
بعد مرور الوقت،مشات الوالدة ديالو تخطب ليه. وقع الإختيار على بنت خالو!هادي كيف ما كان غادي تكون عارفا كلشي حيت راها من لافامي.مي واخا هاكاك وافقات عليه و بغاو يديرو العرس بأسرع وقت ممكن!
وصل داك النهار الموعود اللي غادي يشهد عليه التاريخ،غادي تكون بداية حياة جديدة للبعض و غادي تكون النهاية للبعض الآخر!!...

محسن داك النهار كان معايا،عاع ما قاد حالتو.عارفة راه بين نارين مي كيف ما بغا يكون الحال راه دابا مزوج و كاين مرا كتستناه!ما قد حتى يهدر معايا،بقى غي تيشوف و دموع فعنيه!حاولت نهدر معاه و ندير راسي ممسوقاس مي النار اللي شاعلا فقلبي مياه البحار كاملة متقدر طفيها!!
قلتلو بسخرية:هادا النهار الفرحة ديالك خاصك تكون مع مراتك ماشي هنا!ماعجبوش الحال و قالي أنا تزوجت مرة وحدة و ماغديش تجي شي وحدة هاد النهار و تحاول تملكني!.. فجأة رن التلفون ديالو...كيستناوه فدار لعروسة!غادي يسكنها مع ماما بحكم هي بنت خوها و غادي تتهالا فيها.
خرج من الباب و خرجات روحي معاه....!!
مشات ليام و جات ليام و محسن ضايع من دار لدار!
حاولت نتعايش مع الوضع جسد بلا روح...داز عام كامل و أنا على داك الحال...لكن الغريب فالأمر أن مراتو باقي ما حملات!!
زيرات عليه هاد المرة باش يمشيو يديرو التحاليل بجوج بيهم.فاللول ماكانش باغي يمشي،مي الوالدة ديالو قنعاتو باش حتى هو يدوز الكنترول...استغربت ملي كان معايا عاع ماكانت تقولو يدير الفحص حتى هو....

فعلا مشاو و دارو التحاليل بجوج بيهم و وقع مالم يكن في الحسبان!!الطبيب قال أن المشكل فمحسن،هو اللي مكيولدش!!صدمة كبيرة و محسن عاع مستوعبها! جا لعندي ديريكت كي المهبول!
فتحت ليه الباب دخل ركع على رجليه و قالي:أنا مستعد ندير أي حاجة طلبيها مني باش تسمحي ليا!
كيبكي كي الدراري صغار و أنا ما فراسي ما يتعاود!
سولتو بدهشة:محسن مالك فهاد الحالة شنو وقع،واش تزوجتي مرا ثالثة!!؟ جاوبني و دموع كينزلو على ركابيه:ياريت كو كان كيف كتقولي،مي هاد الجريمة اللي درت ما نقدرش نغفرها لراسي أو كيفاش حتى نستنى منك تسامحيني!؟
محسن قولي آش كاين راك بديتي كتعصبني!!
هز راسو لعندي و هو باقي راكع على ركابيه و قالي:أمل،راني ظلمتك بزاف،و المشكل ديال لولاد فيا ماشي فيك نتي،يالاه جبت النتائج ديال التحاليل...!عاع داك الشي اللي عشتو قبل كان والو،و هاد الصدمة ماقدرتش نتحملها...نفاجرت فوجهو و ماخاليت ما قلت ليه...فالأخير جريت عليه من الدار،هو كيتوسل أو أنا كندفعو برا!!
يا الله الظلم شحال صعييييب!فديك اللحظة نسيت شكون هو و معقلتش عليه.. فالجهة الأخرى بدات المشاكل مع مراتو،طلبات الطلاق و مبغاتش تكمل حياتها مع راجل مكيولش.مبغاتش ضيع شبابها فالخوى الخاوي...نفس الهضرة اللي كانت كتقوليه الوالدة ديالو عليا هي نفسها اللي كيسمعها دابا من مراتو.سبحان الله الدنيا كدور،يوم ليك و يوم عليك...
موضوع الطلاق محسن لقاه من الجنة و الناس و بدا الإجراأت فداك النهار نيت...
بعد فترة خدا الطلاق و بدا كيتودد ليا،بغى يرجعني باش ما كان..عيا ما يصيفط الورد للدار،كيلحقني فالزنقة بحال المراهقين،حاضيني صبح و عشيا،فين ما مشيت كنلقاه قدامي..
فواحد النهار جات عندي الوالدة ديالو،طلبات مني سماح و ترجاتني نرجع معاه..قالتلي كيبفيك بزاف و كيتعذب...و فكرة الزواج أنا اللي حرضتو عليك أما هو كان رافض الفكرة من الأول..
فواحد النهار جاو عندي واليديا،أول مرة كنحس بالفرحة.شحال هادي ما فرحت،كنت نسيت معنى الفرحة أصلا.ضحكنا و فوجو عليا بزاف الصراحة.ربي يخليهم ليا و يخليلكم واليدكم يا رب.

فجأة شي حد كيدق فالباب،بابا هو اللي فتح،كان واجد بحال إلى كان كيستنى شي واحد.و إذا بيا كنشوف محسن واقف فالباب!!
دخلو الواليد و رحب بيه و دعاه باش يتعشى معانا!
معقول تكون هادي شي لعبة ديال محسن عاوتاني...!؟
بعد الشوية بابا سولني :واش كتبغيني آ بنتي!؟
ستغربت من هاد السؤال...جاوبتو و أنا كنضحك:أكيد كنبغيك و ماكاينش شي حب صادق كتر من الحب اللي كاين بين الأب و بنتو!.محسن هز عينيه فيا،حسيت بيه بغى يقول شي حاجة..
الوليد:لا آبنتي كاين ما أصدق من داكشي و هو الحب اللي كاين بين راجل و مراتو،كاينة و لا مكيناش آ الحاجة!؟الوالدة جاتها الحشمة مسكينة و بدات كتجمع فالطبلة..
بابا هدر معايا باش نرجع لمحسن،قالي تعدب بزاف و باراكا عليه،وعدني بلي جامي يخسرلك الخاطر..
بعد داك النهار تصالحنا أنا و محسن،رجعات المياة لمجاريها .رجع داك الحب كيف الأول و أكتر... 
جاه عرض ديال الخدمة فمدينة أخرى،نتقلنا نعيشو تماك،بدينا حياتنا من جديد و خلينا الماضي مورانا بالحلو و المر ديالو 

قرر محسن يتبع العلاج عند واحد الدكتور تماك اللي عاع الناس كيشكرو فيه،جامي جا فبالي غادي يجي نهار و ننسى عاع داكشي اللي داز عليا،بصح الحب كيخلي المستحيل ممكنا و يبعث الحياة فالقلوب الميتة. 
بعد مرور فترة على تواجدنا فديك لمدينة و فواحد الصباح بديت كنحس بالدوخة و بديت كنتقيا!!
واقيلا غير دربني البرد.مي محسن مصر نمشي للسبيطار ،تخلع عليا بزاف. 
بعد الكنترول جا عندنا الدكتور و قالي..........مبروك راكي حآآآآاملة!يا إلاهي معجزة الزمن.أو سجدنا لله بجوج بينا و الحمد لله،إن مع العسر يسرا.

النهاية.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق